أمارغي سكوب في «مؤتمر السلام» بلندن

في 26 حزيران/يونيو الجاري، عقد «المركز التقدمي الكردي» مؤتمراً ليوم واحد بعنوان: «تركيا، الكرد، والشرق الأوسط اليوم – الطريق نحو السلام والاستقرار»، في قصر «ويستمنستر» بالبرلمان البريطاني في لندن.

تضمّن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية تناولت: السلام في تركيا، تجارب المصالحة والسلام حول العالم، وفرص انخراط المملكة المتحدة في جهود بناء السلام. وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من الشرق الأوسط وأوروبا، من بينهم السيد تونجر باكرهان، الرئيس المشارك لحزب الديمقراطية ومساواة الشعوب (DEM)، واللورد موريس غلاسمن، إلى جانب عدد من الباحثين والسياسيين، أبرزهم السياسي الكردي البارز عثمان بايدمير.

وشارك في المؤتمر عضو مجلس الإدارة ومدير منصة «أمارغي سكوب»، السيد فرهاد حمي، حيث قدّم ورقة بحثية بعنوان: «السلام الكردي–التركي وتداعياته الإقليمية، خصوصاً في السياق السوري».

تناولت الورقة التحولات التي شهدتها سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وانعكاسات مسار السلام في تركيا على الواقع السوري. كما سلّطت الضوء على «اتفاق العاشر من مارس» المبرم بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، ورئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والتحديات المرتبطة بإمكانية ترجمته على أرض الواقع.

وفي سياق الإشارة إلى دعوة «السلام والمجتمع الديمقراطي» التي أطلقها السيد عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير الماضي، اعتبر حمي أن «هذه الدعوة تُشكّل مدخلاً حقيقياً للسلام والاستقرار في تركيا وسوريا والمنطقة». وأضاف: «في سوريا، هناك قوى دولية وإقليمية تدعم نموذجاً مركزياً تديره قوى عربية سنّية، وأخرى تدعم التفتت الطائفي والمذهبي والعرقي، في حين يمثّل نموذج السيد أوجلان في الديمقراطية الطريق الثالث».

واقترح فرهاد حمي، في إطار انعكاسات هذه الدعوة على سوريا، نموذجاً قائماً على «الدولة الدستورية + الديمقراطية المحلية»، كمخرج ممكن للحل في ظل التعقيدات البنيوية التي تعيشها البلاد.

وسيتم نشر الورقة كاملة خلال الأيام المقبلة على صفحات منصة «أمارغي سكوب».