نيسان أحمدو- فرهاد حمي
في محاضرته الأخيرة التي ألقاها في فيينا قبل نحو شهرين، قدّم المفكّر البريطاني، جون هولواي، مجموعة من المفاهيم الجذرية، مثل الغصب، والأمل، والخوف، واليأس، كعدسة يمكن من خلالها قراءة الأزمات البنيوية التي تعصف بعالمنا اليوم. من الاحتباس الحراري إلى الحروب المستعصية، من تدمير التنوع البيئي إلى تفاقم أزمة اللاجئين، وصولاً إلى النزاعات المزمنة في الشرق الأوسط، من غزة إلى كردستان، وصعود اليمين المتطرّف عالمياً، ممثلاً بعودة شبح ترامب إلى المشهد.
يستشعر هولواي نبض اللحظة العالمية، ونحن نشاركه هذه الصرخة. وفي الوقت نفسه، نطرح سؤالاً ملحاً: كيف يمكننا إعادة قراءة المشهد السوري، ليس عبر التقارير والتحليلات التقليدية، بل من خلال مفاهيم مثل الغضب، والأمل، واليأس، في سياق خطاب الدولة القومية وإعادة إنتاجها؟ من هنا تبرز الحاجة إلى إعادة مساءلة التجربة السورية من خلال هذه المفاهيم.
نبدأ بالأمل، لا كفكرة مجردة، بل كلحظة تنفّس أوليّة. ففي تلك الليلة التي سقط فيها نظام الأسد، بدا المشهد وكأن جداراً من الرعب قد انشق فجأة، ليبدأ السوريون في التنفّس من جديد. لعقود، كان النظام الأسدي كابوساً جاثماً على صدور الناس، نظاماً لا يمارس السلطة بل يُنتج الخوف، حتى وُصِفت «جمهوريته» بجمهورية الخوف. ومع تصاعد القمع بعد اندلاع الحدث السوري، تحوّل الغضب إلى يأس، واليأس إلى خوف مزمن. ولكن، حين سقط الأسد، عاد الأمل، ولو للحظة، ليس كوعد سياسي، بل كأمل هش، كأن سوريا كلها استعادت أنفاسها الأولى بعد طول اختناق.
عاد اليأس، مشوباً بالخوف، ليحكم الوجدان السوري، وكأن الحياة في هذا البلد محكومة بلعنة رباعية: أمل، غضب، يأس، خوف. دائرة مغلقة، لا تنكسر
قتل الأمل في مهده
لكنّ سرعان ما تبيّن أن ذلك الأمل لم يكن سوى أمنية عابرة، أقرب إلى أحلام يقظة، بلا جذور عقلانية أو أفق جدلي، كما يشير الفيلسوف أرنست بلوخ حين يميّز بين الأمل الحقيقي كقوة تحريرية تنبض في قلب الواقع الجامد، وبين الأمل الزائف كخدعة وجدانية. فالفريق الذي تسلّم السلطة، بقيادة أحمد الشرع، لم يقدّم بديلاً عن الشمولية السابقة، بل أعاد إنتاجها بوجه جديد. سجلّهم، محلياً ودولياً، لا يختلف كثيراً عن سجلّ النظام الذي سقط. أما سلوكهم على الأرض، فلم يشهد تحولاً يُذكر: احتكارٌ للسلطة، تحكّم بأجهزة العنف، مجازر ضد العلويين، دستور فصِل على مقاسهم، وحكومة تعكس رؤيتهم الأحادية الإقصائية. لم يُترك متسع للحياة السياسية التي حلم بها السوريون، بل قُتلت وهي بعدُ في المهد. وهكذا، دارت عجلة الألم من جديد. عاد اليأس، مشوباً بالخوف، ليحكم الوجدان السوري، وكأن الحياة في هذا البلد محكومة بلعنة رباعية: أمل، غضب، يأس، خوف. دائرة مغلقة، لا تنكسر.
في الماضي، وفقاً لهولواي، كان الغضب موجهاً نحو السرديات الكبرى مثل الاستعمار، والأنظمة الشمولية، والصراع الطبقي، والهيمنة الذكورية. أما في وقتنا الراهن، فقد ينفجر في مشاهد صغيرة، مثل ارتفاع الأسعار واغتصاب النساء وقتل الأطفال وتلوث البيئة، وصرخة الفقراء، وغيرها من القضايا اليومية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. هذا الغضب، بجوانبه العامة والخاصة، تجلى في الغضب السوري مع بداية الأحداث، حيث تم توجيه هذا الغضب نحو دولة انفصلت عن الأمة، مشوّهة ومحملة بإرث استعماري، تحكمها قبضة عسكرية-أمنية، وتديرها تحالفات أوليغارشية. إنها دولة فرضت أساطير أمة مختلقة على واقع تعددي، فأقصت الطبقات الاجتماعية، والمكونات القومية والدينية تحت شعار «التجانس الوطني الشعبي»، وعزلت المركز عن الأطراف، والفئات المتحضرة عن الريف، بينما تراكم الفقر في الأحياء المهمشة مقابل تراكم الثروات في يد رجال السلطة المحميين.
ذلك الغضب الذي تفجّر في الساحات لم يكن مجرّد احتجاج، بل صرخة أمل تنشد التغيير الجذري. غير أنّ هذا الأمل سرعان ما انحرف عن مساره، فتحوّل من سعيٍ لاقتلاع «وحش الدولة القومية» إلى مجرّد محاولة لاستبدال وجوهه. لم يُمس جوهر الدولة، ولا تبدّلت الذهنية التي تحكمها؛ بقيت البُنية على حالها، وكل ما تمرد عليه الناس كان مجرد مظاهرها الخارجية.
يرى هولواي أن الغضب، رغم كونه في بداياته طاقة دافعة، وسيلَة لاختراق جدران القمع، إلا أنه ما يلبث أن يتحوّل إلى موجة عارمة من السخط تفقد اتجاهها. وعندما يغيب الهدف، ينقلب الغضب من قوّة تحريرية إلى أداة تنظيمية مغلقة، تخنق الأمل وتُضفي شرعية على اليأس. في هذه اللحظة، لا يعود اليأس مجرد اعتراض على الواقع، كما في مقولة: «لا أفضل أن أكون جزءاً من هذا الواقع»، بل يغدو حالة انكسار داخلي، واستسلام قسري لفكرة أن لا عوالم بديلة ممكنة، وكأن المستقبل قد أُغلق إلى الأبد.
بهذه الطريقة تفتّت الغضب السوري، وتوزّع على مسارات متضادة، فتوارَت روحه الأولى خلف جدران العجز والإحباط. لم يكن هذا الغضب عابراً أو عشوائياً، بل تم تأطيره وتنظيمه ضمن ثنائية حادّة: «نحن» في مقابل «هم». نحن من نمتلك الأرض والسلطة، وهم غرباء، دخيلون، لا ينتمون إلى النسيج. نحن أصحاب السيادة، نتحكّم بالثروات والنفوذ، وهم كائنات ناقصة وطفيلية، مشوَّهة، تُشبه الجراثيم، يجب تطويقها أو القضاء عليها. وفي نهاية هذا المنطق الإقصائي، لا يُترك لهم إلا أحد خيارين: العداء أو الإلغاء. هذا المنطق شمل كلاً من النظام الأسدي، كما شمل القوى التي عارضته.
لم تُمنح أي فسحة للحوار أو التفاهم؛ بل هيمنت معادلة قاسية: «نحن» في مواجهة محو «الآخر» المختلف. تجلّى هذا المنطق في أبشع صوره خلال مجازر الساحل، وفي حملات التخوين والتشهير التي استهدفت كل من رفض الخطاب الجهادي الإسلاموي، سواء كانوا نساءً أو علمانيين، أو من مكوّنات قومية وثقافية مختلفة. إنه خطاب الدولة القومية في أقصى تجلياته تجريداً وقسوة، بلا أقنعة أو مساحيق تجميل، وبلا أي لبس حول طبيعته العنيفة والإقصائية
«نحن» مقابل «هم»
في ظل الخلل العميق الذي أصاب النخب السورية، تلك النخب التي انفصلت عن نبض الشارع وتفاصيل الحياة اليومية للناس، لم يُفلح الغضب الشعبي في التحوّل إلى قوة عقلانية منظّمة. بل تُرك وحيداً، يتخبط في فوضى الشعارات وردود الفعل الانفعالية. وفي هذا الفراغ، تسللت التيارات الإسلامية والجهادية، فوجدت فرصة سانحة لاستثمار الغضب بأسلوبها الشعبوي الحاد، مستندة إلى خطاب إقصائي قائم على ثنائية حادة: «نحن» مقابل «هم». من لم يقف تحت رايتهم عُدّ خصماً، ومن لم ينضوِ تحت مظلّة أيديولوجيتهم الإسلاموية السنّية، وُصف بالشبهة أو الانحراف.
هذا هو نفس المنطق الذي اتبعه نظام الأسد في فرض هيمنته، حيث غلّف البلاد بعباءة العروبة المتخيّلة، محوّلاً إياها إلى أداة لإقصاء كل من يخالفه أو يتميّز عن سياسته. ومن رحم هذا الغضب، المشوّه بخطاب ديني متطرّف، وُلدت الكراهية، وانتشر العنف، وفتحت شهيّة الإبادة. لم تُمنح أي فسحة للحوار أو التفاهم؛ بل هيمنت معادلة قاسية: «نحن» في مواجهة محو «الآخر» المختلف.
تجلّى هذا المنطق في أبشع صوره خلال مجازر الساحل، وفي حملات التخوين والتشهير التي استهدفت كل من رفض الخطاب الجهادي الإسلاموي، سواء كانوا نساءً أو علمانيين، أو من مكوّنات قومية وثقافية مختلفة. إنه خطاب الدولة القومية في أقصى تجلياته تجريداً وقسوة، بلا أقنعة أو مساحيق تجميل، وبلا أي لبس حول طبيعته العنيفة والإقصائية.
محايثةً لذلك، جاء من أراد أن يأخذ حصته من كعكة هذا الغضب ويوظفه في اتجاه آخر، فسلك درباً مغايراً، اختار فيه استثمار البؤس الاجتماعي الناجم عن ويلات الحرب، لا لتغييره، بل لتدجينه. أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم، تحريفاً، «المجتمع المدني» أو «المنظمات غير الحكومية»، تحرّكوا عبر بوابات التمويل الخارجي، لا من أجل إصلاحٍ جذري، بل بهدف إعادة إنتاج الأمر الواقع، وتجميل الخراب بإيديولوجيا ناشطية مفرغة من أي مضمون سياسي تغييري.
هؤلاء، سواء برفض صريح أو ضمني، نبذوا أي مسعى للتغيير الاجتماعي أو السياسي الذي قد يزعزع بنية الدولة القومية، التي خرجت عن نطاق المجتمع السوري وتعدديته. بدلاً من السعي نحو التغيير الجذري، اختاروا أن يستثمروا في المأساة نفسها: في استمرار العسكرة، والسلام الزائف، والحوارات النسوية الشكلية، وفي حليب الأطفال والنزوح القسري، وشتات المخيمات، وانهيار الخدمات والبنى التحتية، وكل ما تركته الحرب من دمار. لكنهم لم يقتربوا أبداً من جوهر القضايا، بل اكتفوا بترقيع الجراح، ومعالجة الأزمات كأعراض سطحية يمكن تجميلها، لا كجروح نازفة تحتاج إلى علاج جذري.
في نهاية المطاف، كان خطابهم دعوة ضمنية لإخضاع الغضب للواقع القائم كما هو، حتى وإن أصبحت القوى الجهادية الإسلامية هي المسيطرة على مفاصل الدولة ومصيرها، مُكرّسة خطاب الثنائية الإقصائية: «نحن» و«هم». انتهز هؤلاء غياب البدائل أمام الطبقة الوسطى، وفرضوا معادلتهم الخاصة التي تسعى لاستمرار الوضع الراهن، ولكن تحت شعارات براقة مثل «الاستقرار» و«التنمية البشرية». وبهذا، تم تجميد الغضب داخل قوالب مشوّهة، سُحِبت منها روح التمرد، لتحوّل إلى أدوات تُرسّخ واقعاً فقد القدرة على الحلم، فضلاً عن التغيير.
تزامن مع ذلك، ظهور التكتلات التي أطلقت على نفسها تسمية «الناشطية الحقوقية والسياسية»، والتي لم يكن إخفاقها وليد اللحظة، بل كان امتداداً لفشل طويل وعميق في مواكبة نبض الشارع والتفاعل مع هموم الناس. فقد ابتكرت لنفسها عالماً بديلاً، محصوراً في ثقافة الصالونات، والصور المصممة بعناية، والفيديوهات الافتراضية التي تُنتَج بكثافة، لكنها تفتقر إلى الجوهر. كانت حواراتهم تدور في فراغ، تنتهي دائماً إلى نتائج باهتة لا تلامس الواقع، وكأنها مجرد تمرينات لفظية على معنى غائب.
بهذا الأسلوب، تحوّل الاستثمار في ضحايا الحرب وانتهاكاتها إلى مجرد أرقام جافة ومعادلات رقمية باردة، تفتقر لأي بعد إنساني حقيقي. ومع مرور الوقت، أصبح جلياً أن خطاب هذه النخب لم يكن يهدف إلى إسقاط النظام أو تفكيك بنيته الإقصائية الأحادية، بل كان يسعى فقط إلى تبديل الوجوه ضمن نفس المنظومة، وكأن تغيير الواجهة قادر على إخفاء الخراب. وحتى عندما رفعوا شعار حقوق الإنسان، جاء سلوكهم محملاً بعقلية لا تختلف كثيراً عن الذهنية الأسدية ذاتها.
وهكذا، بقي الغضب حبيس الإحصاءات، ولم يُصغ في نموذج عقلاني يحترم الضحايا بوصفهم جزءاً من فكرة العدالة الكلية والعمومية. بل إنّ الضحايا في خطابهم كانوا انتقائيين، يُختارون بعناية وفق معيار الهوية والانتماء، بينما يُقصى آخرون، لا لشيء، سوى أنهم ينتمون إلى معسكر «الآخر».
إنه إفلاس فاضح لفكرة الحقوق بصيغتها التنويرية، التي تقوم على شمولية الإنسان، ليحل مكانها حقوق جزئية وفئوية تبنى على ثنائية «نحن» و«هم». نحن نوثّق، نرصد، نتحدث عن ضحايانا، بينما الآخر إما يُلقى إلى الجحيم أو يُتجاهل تماماً في معاناته. وبهذا، أصبح الغضب ذاته خاضعاً لمنهجيات التزييف والتحايل، أداة لتلميع الضمائر أمام الرأي العام.
اليأس، عندما يتجلّى كوعي عميق بالكارثة، يمكن أن يصبح الشرارة التي تعيد إشعال الرغبة في واقعٍ آخر، في وطنٍ لا تحكمه الصيغة الإقصائية للدولة القومية الأحادية
وأخيراً، لم تكن الإدارة الذاتية بمعزل عن هذا المصير، فقد تأثرت بأفكار عبد الله أوجالان التنويرية، وشكّلت أحد أكثر المشاريع التحررية طموحاً في سوريا. وقد وصفها نعوم تشومسكي ذات يوم بأنها «أمل وسط الصحراء»، لما حَمَلَته من إمكانيات حقيقية لبناء بديل وسط الخراب. ولكن مع مرور الوقت، ومع تزايد مكاسب السلطة والنفوذ والمال، بدأت هذه الإدارة تنجرف تدريجياً نحو منطق الدولة، بعيداً عن هموم الناس، متوارية خلف شعار «الإدارة الذاتية».
تسلّل منطق «نحن» و«هم» تدريجياً إلى هذه الإدارة، لتصبح محكومة برؤية منغلقة تجاه الآخر، مع انفتاح انتقائي يخدم مصالح آنية ومحدودة. لم يقتصر هذا التحول على الخطاب السياسي فحسب، بل انعكس أيضاً في الممارسات اليومية، حيث بدأت لغة الجدل والحوار بالتلاشي، لتحلّ محلّها معادلات من الخضوع للأمر الواقع. وهكذا، انحدر الأمل شيئاً فشيئاً إلى مجرد شعار فارغ، بلا مضمون فعلي.
في هذا السياق، نبّه أوجالان إلى هذا الخلل في رسالته الأخيرة إلى مظلوم عبدي، قائد قسد، حيث دعا إلى العمل ضمن الإطار السوري بمعناه الأعمق، داعماً صيغة «نحن» التي تشمل جميع السوريين بلا استثناء. كما حث على السعي لتحقيق حق عام يشمل كل المضطهدين والمهمشين، بدلاً من الانغلاق في حدود خصوصيات ضيقة.
في ظل هذا الواقع القاتم، ومع هيمنة الحكم الجهادي الإسلاموي على مفاصل السلطة في دمشق، بتواطؤ صامت أو معلن من المنظمات غير الحكومية والنخب المعلولة، تسلّل اليأس مجدداً إلى النفوس. فالأمل الذي تم تصوره بعد سقوط الأسد، بدا في النهاية مجرد سراب، حلماً مؤجلاً أُجهض في مراحله الأولى. استعاد خطاب الدولة القومية، القائم على ثنائية «نحن» و«هم»، عنفوانه، وعادت ماكينة الإقصاء إلى العمل من جديد. وفي هذه الأجواء، بدأ الغضب يخضع شيئاً فشيئاً لثقل الخوف المزمن، ليتحول اليأس إلى معادل موضوعي للتسليم والخضوع واللامبالاة.
ولكن، كما يرى هولواي، لليأس وجه آخر: ليس استسلاماً بل تمرداً. أن أكون في حالة يأس من هذا الواقع، لا يعني أن أقبله، بل أن أرفضه بكل جوارحي. فاليأس، عندما يتجلّى كوعي عميق بالكارثة، يمكن أن يصبح الشرارة التي تعيد إشعال الرغبة في واقعٍ آخر، في وطنٍ لا تحكمه الصيغة الإقصائية للدولة القومية الأحادية.
هنا، ربما ينبثق الأمل من جديد، ليس كعاطفة مضلّلة، بل كمشروع قابل للتحقّق والتنظيم. أملٌ لا يرتكز على الشعبوية التي تغذّي التعاطف المؤقت أو تحرّض خطابات الكراهية، بل على عقلانية جديدة تفتح الأفق نحو «نحن» أوسع، «نحن» تجمع بين العمومية والخصوصية معاً، تتجاوز القيود المغلقة للهوية، وتكسر ثنائية «نحن» و«هم» التي فرضتها الدولة القومية.
إنه نداء لتنظيم الذات، لا لصياغة الأمل في سرديات الانغلاق الإيديولوجي، المشحونة بالكراهية، بل في الانفتاح المستمر والانسيابية الحرة: إعادة تعريف الانتماء، وبناء نموذج «براديم» قادر على تصوّر مجتمع يتجاوز جراحه دون أن ينكرها، ويتقدّم دون أن يدفن ذاكرته.
نيسان أحمدو: صحفية سورية تقيم في واشنطن، تُعنى بالقضايا الإنسانية من منظور يجمع بين التجربة الذاتية ومفاهيم التحليل النفسي. صدر لها مؤخراً كتاب بعنوان «نصائح النجاة للمهمّشين»، يتناول تجارب التهميش من زاوية ذاتية وتحليلية معمّقة.
فرهاد حمي: كاتب وصحفي مهتم بشؤون الشرق الأوسط وسوريا. كتب في العديد من الصحف ومراكز الدراسات.