شيراز حمي
في سلسلة بحثية من ثلاثة أجزاء، يتناول الكاتب شيراز حمي نشأة «هيئة تحرير الشام»، ويستعرض بنيتها الأيديولوجية والتنظيمية، باعتبارها فرعاً نشأ عن تنظيم القاعدة، وصولاً إلى مرحلة استيلائها على الحكم في سوريا.
المقدمة
بعد ما يقارب أربعة عشر عاماً من انطلاق «الثورة السورية» من أجل الحرية والكرامة، فوجئ العالم بحدث دراماتيكي: في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024م، سيطرت منظمة هيئة تحرير الشام، ذات التوجه السلفي الجهادي والمصنفة دولياً كتنظيم إرهابي، على العاصمة دمشق خلال أيام معدودة. حدث ذلك بعد استسلام الجيش السوري بشكل كامل، أمام الهجوم المباغت الذي شنّته الهيئة، أعقبه فرار الرئيس بشار الأسد إلى موسكو.
وبعد فترة وجيزة من هذا التحول، أعلن زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، نهاية الثورة السورية بشكل رسمي. تلك الثورة التي كلّفت البلاد ما يقارب أكثر من خمسمئة ألف قتيل، وملايين اللاجئين في الخارج، وملايين المهجّرين داخلياً. لقد دمّر الصراع مدناً وقرًى وأجزاءً واسعة من البنية التحتية، وأعاد سوريا إلى الوراء بما لا يقل عن خمسة عقود من التنمية.
وكانت ردود فعل الشعب السوري تجاه هذا الحدث متباينة: ففي حين احتفل بعض السوريين بزوال نظام قمعي حكم البلاد بقبضة من حديد لما يقارب خمسين عاماً، عبّر آخرون عن مخاوف عميقة وقلق بالغ من صعود هيئة تحرير الشام إلى الحكم، إذ لا تقل في قسوتها واستعدادها للعنف عن النظام الذي أطاحت به.
تُعد هيئة تحرير الشام تنظيماً ذو أيديولوجيا سلفية جهادية متجذرة، وتسعى لفرض سلطة مطلقة على المجتمع. يرى أتباعها أن السلطة حق حصري لهم، مستندين في ذلك إلى فكرة أن «الأغلبية السنية» في سوريا كانت الأكثر تضرراً في ظل نظام الأسد، وقدمت التضحيات الأكبر، وحققت الانتصار العسكري في نهاية المطاف. وبحسب تصورهم «من يحرر، يقرر».
كان هذا التحول المفاجئ في موازين القوى نتيجة لتطورات سياسية وعسكرية وجيوسياسية معقدة. وتسعى هذه الدراسة إلى تحليل العوامل الجوهرية التي مهّدت الطريق لهذه العملية، من خلال طرح سؤال مركزي: كيف تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على القصر الرئاسي في دمشق؟
المنهجية:
سأقوم بمعالجة هذا السؤال باستخدام تحليل قائم على الآليات، حيث أركّز على العمليات والعوامل الأساسية التي ساهمت في تمكين الهيئة من الوصول إلى الحكم.
الخطوات التطبيقية:
أولاً: سأقوم بتحديد الفاعلين الرئيسيين الذين لعبوا دوراً مؤثراً في عملية انتقال السلطة.
ثانياً: سأحلّل الأنشطة والتفاعلات المحددة لهؤلاء الفاعلين، من أجل توضيح الكيفية والآليات التي مكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة.
سأعتمد في هذه الدراسة على مجموعة متنوعة من المصادر، تشمل:
التقارير والمقابلات – الأدبيات المتخصصة – الدراسات الأكاديمية – المقالات الإخبارية – التحليلات الجيوسياسية.
بنية الدراسة:
تبدأ الدراسة بعرض خلفية تاريخية وأيديولوجية عن هيئة تحرير الشام، تليها مراحل تطور الهيئة ضمن سياق النزاع السوري بشكل مفصل. وفي القسم الأخير، سيتم تحليل الآليات والأدوار التي مارستها الجهات الفاعلة، والتي ساهمت في وصول الهيئة إلى السلطة في سوريا.
اسم «القاعدة» يعني «الأساس» أو «الركيزة»، وقد أُطلق بدايةً على معسكر تدريب عسكري للمقاتلين العرب في أفغانستان. اعتبر بن لادن أن من واجبه الديني أن يكون قدوة للمجاهدين، ومن هنا نشأت فكرة تأسيس القاعدة كـطليعة ثورية تدعم الحركات الإسلامية المقاتلة حول العالم
الجذور التاريخية والأيديولوجية لهيئة تحرير الشام
القاعدة كنقطة انطلاق
ترتبط الجذور التاريخية والأيديولوجية لـهيئة تحرير الشام (HTS)، بشكل مباشر بتنظيم القاعدة، الذي يُعد المنظمة الأم للعديد من الجماعات السلفية الجهادية حول العالم. ولفهم نشأة HTS، لا بد من تتبّع تطوّر تنظيم القاعدة.
تأسست القاعدة عام 1987م، بقيادة أسامة بن لادن وعدد من المقاتلين الجهاديين في أفغانستان، خلال الحرب السوفيتية-الأفغانية (1979م–1989م). شارك في تلك الحرب مقاتلون إسلاميون يُعرفون باسم «العرب الأفغان»، ووقفوا ضد الاحتلال السوفيتي. في سياق الحرب الباردة، دعمت الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وباكستان، وبريطانيا، وعدة دول أخرى، فصائل متعددة من المجاهدين الأفغان، ومن ضمنها القاعدة، بالتمويل والتسليح.
اسم «القاعدة» يعني «الأساس» أو «الركيزة»، وقد أُطلق بدايةً على معسكر تدريب عسكري للمقاتلين العرب في أفغانستان. اعتبر بن لادن أن من واجبه الديني أن يكون قدوة للمجاهدين، ومن هنا نشأت فكرة تأسيس القاعدة كـطليعة ثورية تدعم الحركات الإسلامية المقاتلة حول العالم. لكن سرعان ما نشبت خلافات داخلية بشأن استراتيجية «الجهاد». فبينما ركّز الفلسطيني عبد الله عزام على محاربة الغزاة الأجانب، كان بن لادن يرى ضرورة محاربة «الحكّام المرتدين» في الدول الإسلامية كذلك.
بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان عام 1989م، غادر العديد من «العرب الأفغان» البلاد وانضموا إلى منظمات إسلامية وجهادية، لاسيما في الجزائر والسودان ومصر. قاتل بعضهم في الحرب الأهلية الجزائرية، ودعم آخرون المشروع الإسلامي لعمر البشير في السودان، في حين واجه فريق ثالث النظام المصري.[1]
عاد بن لادن إلى السعودية عام 1991م، وبدأ بانتقاد الحكومة السعودية بسبب تعاونها مع الولايات المتحدة، خاصة بعد نشر قوات أمريكية في الأراضي السعودية إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990م. وبسبب موقفه المعارض، طُلب منه مغادرة البلاد. في السودان، وفّر له الرئيس عمر البشير، بدعم من الزعيم الإسلامي حسن الترابي، الحماية والفرصة لتأسيس شبكات اقتصادية وعسكرية. عاش بن لادن هناك من عام 1991م إلى 1996م، بهدف دعم إقامة دولة إسلامية هناك. لكن بعد سلسلة من العمليات الإرهابية التي نُسبت إلى القاعدة، من أبرزها محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في إثيوبيا (1995م)، تعرض السودان لضغوط دولية، مما اضطر إلى طرد بن لادن عام 1996م. عاد بن لادن إلى أفغانستان، وهناك، تحت حماية طالبان، أنشأ معسكرات تدريب جديدة، وأعاد بناء التنظيم من خلال إعداد جيل جديد من الكوادر الذين شكلوا نواة القاعدة خلال السنوات اللاحقة.
وفي هذه المرحلة، غيّر تنظيم القاعدة استراتيجيته: فبعد أن كان تركيزه على «العدو القريب» (أي الأنظمة الإسلامية الحاكمة)، بات تركيزه على «العدو البعيد»، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.[2] وفي عام 1996م، أعلن بن لادن الحرب على الولايات المتحدة، معتبراً وجود قواتها في أرض الحرمين احتلالاً، ودعا إلى الجهاد لطردها. وفي عام 1998م، أسس بن لادن و والظواهري وعدد من الجهاديين الآخرين ما عُرف بـ«الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين»، التي اعتبرت مهاجمة الأمريكيين وحلفائهم «واجباً شرعياً» على كل مسلم.
وقد تبع ذلك سلسلة من الهجمات الإرهابية الدولية:
1998: تفجيرات استهدفت السفارتين الأمريكيتين في دار السلام ونيروبي، التي خلفت 224 قتيلاً وآلاف الجرحى.
2000: هجوم على المدمرة الأمريكية USS Cole قبالة سواحل اليمن.
2001: هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي والبنتاغون (حوالي 3000 قتيل).
رداً على هذه الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش ما سُمّي بـ«الحرب على الإرهاب». وشنت الولايات المتحدة، ضمن تحالف دولي، حرباً أطاحت بحكومة طالبان في نهاية عام 2001م. لكن بن لادن وعدداً من قادة القاعدة فرّوا إلى المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان. ورغم الخسائر العسكرية، استمرت القاعدة في نشاطها، وشاركت في تصعيد حرب العصابات في أفغانستان، ووسّعت من تأثيرها عالمياً.
بعد خسارتها لقاعدتها الآمنة في أفغانستان، قامت القاعدة بإعادة تقييم استراتيجيتها، وأولت اهتماماً أكبر لنموذج الارتباط أو الانتساب (Affiliation)، والذي عُرف أيضاً باسم «استراتيجية الامتياز (Franchise Strategy)»
تنظيم القاعدة في العراق: استراتيجية الارتباط (الانتساب)
منذ تأسيسها، شهدت القاعدة تطوراً مستمراً وتكيّفاً مع الظروف المتغيرة. ففي بداياتها، كانت تمثل تنظيماً نخبوياً يعمل من خلال خلايا سرية، يخطط لهجمات واسعة النطاق انطلاقاً من ملاذات آمنة. إلا أن الأحداث التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001م، دفعت القاعدة إلى التحوّل نحو حركة جهادية عالمية.
وبعد خسارتها لقاعدتها الآمنة في أفغانستان، قامت القاعدة بإعادة تقييم استراتيجيتها، وأولت اهتماماً أكبر لنموذج الارتباط أو الانتساب (Affiliation)، والذي عُرف أيضاً باسم «استراتيجية الامتياز (Franchise Strategy)».[3] لم يكن هذا النموذج قائمًا على السيطرة المباشرة على الجماعات المرتبطة بها، بل على توفير قاعدة أيديولوجية، ودعم مالي وإعلامي، فضلاً عن الإرشاد العملياتي. هذا النموذج أتاح للجماعات الجهادية المحلية التكيف مع النزاعات الإقليمية، واتباع تكتيكات حرب العصابات طويلة الأمد.
وقد مثّل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، وسقوط نظام صدام حسين، فرصة ذهبية للقاعدة لتوسيع نفوذها من خلال التحالف مع جماعات سنية متمردة بهدف مقاومة الاحتلال الأمريكي. وفي هذا السياق، قام الجهادي الأردني أبو مصعب الزرقاوي عام 2004م، بتأسيس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين (AQI)، معلناً بيعته لأسامة بن لادن. تميّز تنظيم الزرقاوي بهجماته الوحشية ضد القوات الأمريكية، وقوات الأمن العراقية، فضلاً عن استهدافاته الطائفية ضد الشيعة، خاصة من خلال سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي سمع بها العالم أجمع. وبعد مقتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية في يونيو 2006م، تولّى أبو أيوب المصري قيادة التنظيم، وأعلن في أكتوبر 2006م، بالاشتراك مع أبو عمر البغدادي، قيام «الدولة الإسلامية في العراق ISI»، في محاولة لتمثيل حكومة سنية مستقبلية في البلاد. لكن منذ عام 2007م، واجه التنظيم انتكاسات كبيرة. فمن جهة، أدى تعزيز القوات الأمريكية في العراق (استراتيجية «الزيادة العسكرية») إلى ضغوط ميدانية مكثفة. ومن جهة أخرى، انقلبت عليه بعض القبائل السنية التي انضوت تحت ما عُرف بـ«حركة الصحوة» والتي رفضت ممارساته الوحشية. نتيجة لذلك، فقد تنظيم القاعدة في العراق الكثير من نفوذه وموارده، رغم استمراره في تنفيذ عمليات إرهابية متفرقة. وفي عام 2010م، قُتل كل من أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري في غارة أمريكية، ليتسلّم القيادة من بعدهما أبو بكر البغدادي، الذي قام لاحقاً بتحويل «الدولة الإسلامية في العراق» إلى تنظيم «الدولة الإسلامية-داعش»، معلناً بداية مرحلة جديدة في تطور هذا الكيان.
يقسم أبو عبد الله المهاجر العالم إلى قسمين: دار الإسلام (وهي أراضي المسلمين)، ودار الكفر (أراضي غير المسلمين). وهو يرفض القانون الدولي وكل مفاهيم الدولة الحديثة مثل المواطنة وسيادة القانون
أيديولوجية تنظيم القاعدة
يتبع تنظيم القاعدة تياراً راديكالياً يستند إلى تفسير صارم للإسلام، ويهدف إلى إقامة خلافة إسلامية عالمية من خلال الجهاد المسلح. تتأثر أيديولوجية القاعدة بشدة بـ التيار السلفي، وهو تيار يدعو إلى العودة إلى «نهج السلف الصالح» من صحابة النبي محمد والتابعين لهم.
وترتكز أيديولوجية القاعدة على أربعة مبادئ أساسية:
(التوحيد الصارم) نفي كل أشكال الشرك والطاعة لغير الله.
رفض التأثيرات الغربية باعتبارها مفسدة للمجتمع الإسلامي.
إقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية.
تبرير العنف والجهاد المسلح كوسيلة شرعية لتحقيق هذه الأهداف.
وتستند هذه الأيديولوجية إلى عدد من المرجعيات النظرية والتاريخية التي شكلت الأساس الفكري للتفسير المتطرف للإسلام، ومن أبرزها:
سيد قطب (1906م – 1966م)
مفكر مصري وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، يُعد من أبرز منظّري الإسلام السياسي الحديث. في كتابه «معالم في الطريق»، وجّه نقدًا لاذعاً للحضارة الغربية واعتبرها عدواً للإسلام، داعياً إلى تأسيس طليعة مسلمة تأخذ على عاتقها إقامة حكم الله في الأرض. شدد قطب على أن أن الله وحده هو صاحب الحق في التشريع، وأن أي قوانين وضعية من صنع البشر تُعدّ تجاوزاً لسلطان الله، وبالتالي فهي مرفوضة من الناحية العقائدية.[4]
عبد الله عزام (1941م – 1989م)
فقيه فلسطيني يُلقب بـ «أب الجهاد العالمي». كان من أوائل من نظّر لفكرة الجهاد العابر للحدود، مؤكداً على أن تحرير بلاد المسلمين من الاحتلال الأجنبي هو واجب ديني فردي على كل مسلم. من أبرز مؤلفاته كتاب «الدفاع عن أراضي المسلمين: أهم فروض الأعيان (1985)». الذي لا يزال يُدرّس ويُوزع على نطاق واسع في الأوساط الجهادية حول العالم. [5]
أبو مصعب السوري (1958م – غير واضح)
منظر جهادي سوري يُعد من أبرز المفكرين في المجال الفكري الجهادي وأكثرهم غزارة في الإنتاج. كان له تأثير كبير على كل من القاعدة وتنظيم الدولة (داعش). دعا إلى نموذج الجهاد اللامركزي، حيث يمكن للأفراد أو الخلايا الصغيرة تنفيذ عمليات مستقلة دون الرجوع إلى قيادة مركزية. يؤكد على مقاومة الحكام غير الإسلاميين، والكفاح ضد المتعاونين المسلمين، والدفاع عن الإسلام كواجب ديني أساسي. أبو مصعب السوري يحتقر الإسلاميين الديمقراطيين، ويعتبر الديمقراطية كفراً. وبالنسبة له، كانت جميع الأيديولوجيات العلمانية مثل الشيوعية، الاشتراكية، الديمقراطية، والقومية دعوات للكفر.[6]
أبو عبد الله المهاجر
منظر جهادي مصري اشتهر بكتابه «فقه الدماء»، والذي يُعرف أيضاً بـ«علم الشريعة الخاص بالدماء». في هذا الكتاب، يقدم المهاجر تفسيراً متطرفاً للشريعة الإسلامية، يبرر من خلاله استخدام العنف، والعمليات الانتحارية، وقتل المدنيين. يقسم المهاجر العالم إلى قسمين: دار الإسلام (وهي أراضي المسلمين)، ودار الكفر (أراضي غير المسلمين). وهو يرفض القانون الدولي وكل مفاهيم الدولة الحديثة مثل المواطنة وسيادة القانون. من وجهة نظره، لا يوجد سوى مسلمين وكفار، ويرفض استخدام مصطلح «مدنيين» تماماً. يرى أن من المشروع قتال «الكفار المحاربين» بجميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك الأسلحة الفتاكة، لنشر الإسلام ومحاربة الكفر.[7]
المصادر:
[1] Sabine Damir-Geilsdorf: Islamismus. Bundeszentrale für politische Bildung, Bonn 2023.
[2] Heidenreich, Elisabeth. “Heiliges Land und Heiliger Krieg II: Gottes Gemeinde und Territorium im 20. Jahrhundert.” In Sakrale Geographie: Essay über den modernen Dschihad und seine Räume, 95–128. Bielefeld: transcript Verlag, 2010
[3] Lister, C. (2017). Al-Qaida’s complex balancing act in Syria. Perspectives on Terrorism, 11(6), 30-39.
[4] Damir-Geilsdorf, Sabine: Islamismus. Bundeszentrale für politische Bildung, Bonn 2023, S. 40 f.
[5] نفس المصدر ص 48
[6] هيثم مناع، «جبهة النصرة: من جهاد الغلبة إلى فقه الدم»، بيسان للنشر، بيروت، الطبعة الخامسة، 2025، ص. 26-31
[7] نفس المصدر 37- 36
شيراز حمي: كاتب ومختص في العلاقات الدولية، حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة هامبورغ في ألمانيا.